تنظيم الأسرة
يشير تنظيم الأسرة إلى الاستخدام الطوعي لمختلف الوسائل التي تعنى بالتحكم في الخصوبة خلال سن الإنجاب لدى الأفراد من الرجال والنساء وذلك لمساعدة الأزواج على اتخاذ القرارات المتعلقة بالإنجاب من أجل ضمان رفاه الأطفال والآباء والأمهات. وجاء الاهتمام بتنظيم الأسرة باعتبارها جزء من حقوق الإنسان الأساسية وأحد أهم الحقوق الإنجابية المنصوص عليها في القانون الدولي وفي مختلف المواثيق والمعاهدات الدولية والإقليمية التي تؤكد على الاعتراف بالحق الأساسي للأفراد في التمتع بحياة جنسية مقبولة ومأمونة، وحريتهم في تحديد موعد الإنجاب وتواتره. بالتالي فإن تنظيم الأسرة يتيح للزوجين التخطيط والتحكّم بحجم الأسرة ومواعيد إنجاب الأطفال، وفترة المباعدة بينهم، بالإضافة لتجنب الاجهاض غير الآمن والحمل غير المرغوب فيه من خلال استخدام الوسائل الآمنة (سواء كانت تقليدية أو حديثة).
أهميّة تنظيم الأسرة
نظراً للمشاكل الكثيرة الناجمة عن عدم إتباع تنظيم للأسرة وأهمها مشكلة التضخّم السكاني التي تؤثّر على رسم خطط المستقبل بشكل كبير، انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من البرامج للتوعية بأهمّيّة تنظيم الأسرة بسبب النتائج الإيجابيّة على الطفل والأم، وعلى العائلة وعلى المجتمع ككل.