التغيرات الفسيولوجية والنفسية للمرأة أثناء فترة الحمل
تُمثل التغيرات الفيسيولوجية تكيُفاً طبيعياً للمرأة الحامل أثناء حملها لاستيعاب أفضل للجنين او الطفل المُنتظر ولذلك تُعتبر هذه التغيرات طبيعية كتلك المُتعلقة بالقلب والأوعية الدموية، الخصائص الدموية، الايضية، الكلوية والتنفسية. يُفترض ان يعدل الجسم آلياته الفيسيولوجية والاستتبابية (قدرة الجسم على ضبط الاتزان الداخلي للحفاظ على عملياته الفيسيولوجية) لضمان توفرها بالشكل المُناسب للجنين حيث إن ارتفاع سكر الدم وزيادة انتاجية عضلة القلب في غاية الأهمية.
التغيرات الفسيولوجية
التغيرات الهرمونية: تتعرض الام الحامل لتغير مؤقت يؤثر في جهاز الغدد الصماء
التغيرات العضلية العظمية: يتعرض جسم الحامل لتغير في وضعيته مع تقدم عمر الحمل حيث يزداد ميلان الحوض وتقوس الظهر
التغيرات الفيزيائية: تُعد زيادة الوزن من أكثر التغيرات الظاهرة على الام الحامل وتنتج هذه الزيادة عن نمو الرحم، نمو الجنين، المشيمة والسائل الامنيوسي وكبر حجم الثديين واحتباس السوائل وزيادة الدهون في الجسم.
التغير في حجم الثديين: يزداد حجم الثديين بالإضافة الى جذع المرأة خلال فترة الحمل حيث يختلفان بمعدل قياس الى قياسين وقد يزداد أكثر من ذلك في بعض الحالات.
التغيرات المُتعلقة بالقلب والاوعية الدموية: تُعتبر الام المُزود الوحيد والمُغذي لجنينها ولذلك يزداد حجم الدم وبلازما الدم بمعدل 40 – 50 % طيلة فترة الحمل لتتلائم مع التغيرات البيولوجية التي تواجهها الام. كذلك يحدث انخفاض ضغط دم المرأة الحامل وخاصة بين الاسابيع 12 – 26 اسبوعاً ويعود للارتفاع قبل الولادة عند بلوغ الاسبوع 36 من الحمل.
التغيرات المُتعلقة بمكونات الدم: يزداد عدد كريات الدم الحمراء وعدد كريات الدم البيضاء، اما الصفائح الدموية فيتناقص عددها. خلال أشهر الحمل تُصبح المرأة أكثر عُرضة للإصابة بتجلطات الدم والتخثرات في مناطق الجسم المختلفة خاصة في الأسابيع الأولى التي تلي الولادة.
التغيرات الاستقلابية (الايضية): تتأثر وتتغير العمليات الايضية لكلاً من البروتينات والكربوهيدرات اثناء الحمل لتصبح أكثر مواءمة.
التغيرات الكلوية: يزداد حجم كلاً من الكليتين والحالبين (توسع قطر الحالب) عند الام الحامل
التغيرات المعوية – المعدية: تزداد اعراض الغثيان والتقيؤ والتي يُفترض ان تتلاشى بحلول الاسبوع 14 – 16 من الحمل. الارتداد المعدي الحمضي الشائع في يزداد مع تقدم الحمل
التغيرات التنفسية: تتسبب التغيرات الهرمونية المرافقة للحمل بتغيير في تركيبة الاوعية الدموية المخاطية في القناة التنفسية وينتج عنه انتفاخ بطانة كل من الانف، البلعوم، الحنجرة والقصبة الهوائية.
تغيرات في الجلد واللون أي التصبغ الغامق في بعض المناطق من الجسم.
التغيرات النفسية
تُعد حالة الحمل احدى التجارب العاطفية المليئة بالتحديات وخصوصا في الحمل الاول للأم ، حيث ان التغيرات الفيسيولوجية المرافقة للحمل كتغير ملامح الجسم وانتفاخه في بعض الحالات وما يتبعها من تغيرات فسيولوجية وهرمونية تجعل من حالة الحمل حدثاً نفسياً يُواجه فيه كلا الزوجين حالة من الترقب والقلق والتوقعات التي تتعلق بالأمومة والأبوة وتحديات اسلوب التربية الخاص بهما.