من الممكن أن تبدأ علامات البلوغ الأولية بالظهور عند الفتيات ما بين التسع والعشر سنوات، ويعتبر الحيض العلامة الرئيسية للبلوغ عند الإناث بعد سنتين تقريباً من ظهور الخصائص الجنسية الثانوية، أما بالنسبة للذكور تبدأ التغيرات بالظهور ما بين سن الثانية عشر والرابع عشر.

ويحدث خلالها ظهور وبروز العلامات الجنسية الثانوية، ويعتبر الاحتلام (أول قذف منوي) العلامة الرئيسية للبلوغ عند الذكور ويسبق البلوغ نمو جسمي سريع خاصة في الطول، وليس هذا النمو السريع نتيجة للبلوغ وإنما مقدمة له، وعلى العموم هناك عدة عوامل تؤثر في موعد البلوغ الجنسي منها حالة النشاط الغددي، الحالة الصحية، الاستعداد الفردي وبعض العوامل الأخرى كالتغذية. ويوضح الجدول التالي الفروق بعلامات النضج لدى كل من الذكور والإناث:

عدم الانتظام في الدورة الشهرية ليس بالمشكلة الخطيرة وهو شائع في أوساط الفتيات، وإجمالاً فإن الاضطراب في الدورة الشهرية يستمر حتى بعد مرور سنتين إلى ثلاث على بداية الدورة الشهرية وهو ينتج عن عدم نضج المبيض بشكل كامل. وللتأكد من انتظام الدورة الشهرية يجب تقصي موعد الحيض لمدة ثلاثة أشهر. فإذا كانت الدورة (بداية أول يوم من الحيض إلى موعد أول يوم من الحيض التالي) بين 21-35 يوما فإنها تعتبر طبيعية منتظمة. أما إذا كانت أقصر من 21 يوما أو طول من 35 يوما فتعتبر غير منتظمة وتستدع استشارة الطبيب.

ومن أهم الأسباب لعدم انتظام الدورة: نقص الوزن عن المعدل الطبيعي، عدم تناول الأكل الصحي ونقص الفيتامينات، السمنة الزائدة عن المعدل الطبيعي، ممارسة التمارين الشاقة، بالإضافة للإرهاق والتوتر النفسي واضطراب الغدة الدرقية، الخلل في التوازن الهرموني (تكيس المبايض).

الحيض: هو خروج الدم والأنسجة من الرحم نتيجة انسلاخ بطانة الرحم في حال عدم حدوث اخصاب للبويضة الناضجة.

الدورة الشهرية: هي التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث لجسد المرأة كل شهر استعداداً للحمل، وتبدأ من سن البلوغ وتنتهي في سن اليأس.

تصل مدتها إلى 28 يومًا تقريبًا، وقد تتراوح بين ٢٠ أو ٤ يومًا، حيث إن أول أيام الحيض هو أول يوم من الدورة الشهرية، وتنتهي ببداية الحيض التالي.

تحدث بعض الأعراض الخفيفة المصاحبة للحيض بسبب الهبوط المفاجئ في مستويات (البروجسترون والاستروجين)، ولكنها تختفي خلال عدة أيام بعد نزول الحيض وعودة الهرمونات إلى الارتفاع مجددًا، وغالبا ما تشعر الفتيات بآلام أسفل الظهر، أسفل البطن، انتفاخ وألم بالثديين، صداع، وتغير في الشهية وتقلب في المزاج.

كما يعد (عسر الطمث الأولي أو ما يعرف بآلام الحيض) حالة شائعة جدًا لدى الفتيات في مرحلة البلوغ، وتحدث بسبب انقباض عضلات الرحم، وتقل مع التقدم بالعمر، وتزداد احتمالية الإصابة به إذا بدأ الحيض قبل عمر ١١ سنة. ويمكن التخفيف من آلامه باستخدام المسكنات البسيطة المتوفرة في البيت.

لا تتردد من سؤال الطبيب في الحالات التالية:

• إذا كانت الأعراض شديدة مما يعوق ممارسة الأنشطة اليومية
• تدفق الحيض لفترات طويلة أو كميات غير طبيعية
• إذا لم تساعد المسكنات على التخفيف من آلام الحيض 

على(اليافعات) أن يتعلمن أصول النظافة الشخصية عامة وخصوصا خلال فترة الحيض عن طريق غسل الأعضاء التناسلية بالماء أكثر من مرة خلال اليوم في فترة الحيض، وتغيير الفوط الصحية باستمرار للحماية من الالتهابات والأمراض. ويتوقف عدد المرات التي يجب أن تبدل الفتاة خلالها الفوطة الصحية على قوة تدفق الدم لديها مع الانتباه لعدم ترك الفوطة نفسها مدة طويلة الذي يؤدي إلى رائحة كريهة والتهابات. خرافات حول الدورة الشهرية لا أساس لها من الصحة: تجنب الاستحمام بالماء الساخن، عدم القيام بأي مجهود، الماء الساخن يزيد الام الدورة، الدورة غير المنتظمة تضر بالخصوبة، دم الدورة يختلف عن الدم العادي، تجنب شرب المشروبات الغازية أو أكل المواد الذهنية

تكيس المبايض ليس مرضاً بالمعنى المعروف، وإنَّما هو عبارة عن مجموعة من الأعراض تحصل بسبب اختلال في النظام الهرموني في الجسم (الغدة النخامية والمبيضين وغيرها) تؤدي إلى تثبيط الإباضة الطبيعية وزيادة الهرمون الذكري.

ومن أعراضه عدم انتظام الدورة الشهرية، (تكون الدورات متباعدة، أي كل شهرين مرَّة أو أكثر)، وزيادة في الوزن وبالذات في منطقة البطن، ظهور حبِّ شباب في الوجه، ظهور و/ أو زيادة نمو الشعر في الوجه والجسم، تأخر في الحمل بالنسبة للسيدات المتزوجات.

إنَّ وجود الأعراض جميعها أو بعض منها كافٍ لتشخيص هذه المتلازمة، ويمكن تأكيد التشخيص بواسطة تحاليل للهرمونات وبواسطة التصوير التلفزيوني.

لا يوجد علاج لإزالة هذا التكيس، وليست هنالك طريقة لإعادته إلى وضعه الطبيعي، وبالتالي فإنَّ العلاج يكون للأعراض الموجودة. وللأسف تقوم الكثير من الفتيات باستعمال الأدوية دون داع أو أسوة برفيقاتهن مما قد يتسبب بمشكلة صحية لاحقة. 

من الطبيعي وجود إفرازات مهبلية في مرحلة البلوغ، حيث تُساعد الإفرازات في الحفاظ على نظافة المهبل ولزوجته، كما تُحافظ على خلوه من الجراثيم والبكتيريا، وهناك العديد من الصفات الطبيعية للإفرازات المهبلية مثل: انعدام رائحتها فلا تنبعث منها رائحة كريهة، وتظهر بلون شفاف أو حليب عند جفافها على الملابس، وفي بعض الأحيان تصبح هذه الإفرازات رقيقة ودبقة إلا أن بعض العوامل تؤدي إلى تغير صفاتها مثل العدوى الميكروبية كالحمل، السكري لبعض منتجات العناية.

الإفرازات المهبلية طبيعية في حال ظهرت باللون الأبيض وكانت غير مصحوبة بأيّ أعراضٍ أخرى، ويجب مراجعة الطبيب إذا تحولت إلى اللون الأصفر أو المائل للبني؛ فذلك يدل على وجود التهابات تحتاج للعلاج. 

الأمراض المنقولة جنسيا أو العدوى المنقولة جنسيًا هي الأمراض التي تنتقل من شخص لآخر بشكل عام عن طريق الاتصال الجنسي. ويُمكن أن تنتقل البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات المسببة للأمراض المنقولة جنسيًا من شخص لآخر عن طريق الدم أو السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية وإفرازات الجسم الأخرى.

وفي بعض الأحيان، يُمكن أن تنتقل هذه العدوى بطريقة غير جنسية، مثل انتقالها من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل أو الولادة أو عن طريق نقل الدم أو مشاركة الإبر، وقد تنتقل من أشخاص يبدون بصحة جيدة وقد لا يكونون على علم بإصابتهم بالعدوى.

ولا تسبب العدوى المنقولة جنسيًا أعراضًا دائمًا، ويُمكن أن تسبب الأمراض المنقولة جنسيًّا أو العدوى المنقولة جنسيًّا مجموعة من المؤشرات والأعراض، وقد لا تسبب أي أعراض، وهذا هو سبب احتمالية عدم ملاحظتها إلى حين حدوث مضاعفات أو تشخيص الإصابة بها.

وتشمل الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا ما يلي: ظهور تقرُّحات أو بثور على الأعضاء التناسلية أو الفم أو منطقة المستقيم، الشعور بألم أو حرقة أثناء التبوُّل، إفرازات من القضيب، إفرازات مهبلية غير عادية أو كريهة الرائحة، نزيف مهبلي غير عادي، ألم أسفل البطن، ظهور طفح جلدي على جذع الجسم أو اليدين أو القدمين.

قد تظهر مؤشرات المرض والأعراض بعد التعرض للعدوى بعدة أيام، ولكن قد تمر سنوات قبل ظهور أي مشكلات ملحوظة، وهذا يتوقف على الكائن الحي المسبب للعدوى المنقولة جنسيًّا.

في حال ظهور الأعراض السابقة يجب التوجه فورا للطبيب. 

الإيدز حالة مرضية مزمنة يسببها فيروس يطلق عليه فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الذي يصيب خلاياCD4، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المسئولة عن الجهاز المناعي، ويؤدي إلى تدميرها.

تختلف أعراض المرض باختلاف مرحلة العدوى، ولكن تلاحظ الأعراض التالية في جميع المراحل: ارتفاع درجة الحرارة، ألم في العضلات، طفح جلدي، صداع، تقرحات في الفم والأعضاء التناسلية، تورم في الغدد اللمفاوية، إسهال، صعوبة في التنفس.

وتنتقل العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسبة عن طريق الدم وسوائل الجسم كالحيوان المنوي وإفرازات المرأة المهبلية، كما ينتقل أثناء ممارسة الجنس عن طريق السوائل والإفرازات الجنسية من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، وينتقل الفيروس أيضا عن طريق نقل الدم والإبر، كما ينتقل من الأم إلى طفلها أثناء الرضاعة الطبيعية إذا كانت الأم مصابة.

ومع أن فيروس الإيدز يتواجد في سوائل الجسم الأخرى كاللعاب، والعرق، والدمع، والبول، إلا أنه لا ينتقل عبرها، ولا ينتقل كذلك عبر العناق، والتقبيل، والتصافح بالأيدي، أو استخدام المراحيض والمناشف.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (المكتسبة): هم الأشخاص الذين يمارسون الجنس الشاذ، المصابون بأحد الإمراض الجنسية، والذين يتعاطون المخدرات بالحقن.

من مضاعفاته: تأثيره على الجهاز المناعي بالجسم، يجعل من السهل إصابة الأشخاص بالأمراض وأنواع مختلفة من السرطانات.

لا يوجد لغاية الان علاج شاف نهائي للإيدز، ولكن تستخدم بعض العلاجات لتثبيطه. 

بالأغلب لا تسبب ممارسة العادة السرية مضارا صحية جسدية على الرغم من الخرافات التي تدور حولها، فهي لا تسبب العقم أو العمى، ولا تقلل من مخزون الحيوانات المنوية، كما أنها لا تؤدي لفقد العذرية (إذا لم تستخدم فيها طرائقا عنيفة)، وهي من الممارسات السلوكية الطبيعية المتعلقة بهذه المرحلة، ولا تقتصر على جنس دون غيره. إن تكرار ممارستها بشكل مستمر ولفترات طويلة واستخدامها كوسيلة للمتعة والهروب من الواقع، يؤدي إلى الوقوع في الإدمان السلوكي لها نظرًا لأنها تبقى مسيطرةً على الشخص وعقله، ممّا يؤدي إلى تدني قدرته على التركيز عند دراسته، أو عمله، أو أنشطته اليوميّة، أو حياته الاجتماعيّة، بحيث يُسخّر الشخص جُلّ وقته لممارسة الاستمناء ممّا يحرمه من أن يكون شخصًا اجتماعيًا ومنتجًا، فقد يحول هذا الإدمان دون انخراط الأشخاص في العمل، أو المدرسة، أو المناسبات الاجتماعيّة، كما يمكن أن يؤثر في المسؤوليّات. قد يشعر من يمارس العادة السرية بالذنب نتيجة لما يعرفه العديد من الأشخاص من معتقداتٍ دينيّة، وثقافيّة، وشخصيّة تُعارض الاستمناء وتصفه بالعادة غير الأخلاقية أو السيئة. العادة السرية هي الاستثارة الذاتية الناتجة عن مداعبة الشخص لأعضائه/ها الجنسية بهدف الحصول على المتعة الجنسية والتي تصل إلى مرحلة النشوة، ومن الممكن أن تحدث الإثارة عن طريق مثل هذه الوسائل لأعضاء أخرى غير الأعضاء الجنسية مثل الثديين والجانب الداخلي للفخذ أو في بعض الأحيان الشرج.

إن الاهتمام بالنظافة الشخصية له دور كبير بصحة الإنسان الجسدية والنفسية فهي تحافظ على صحة الجسم من العديد من الامراض، مثل الأمراض الجلديّة، وأمراض الجهاز الهضمي، وتحمي من الإصابة بالعديد من المشاكل النفسيّة، مثل التوتّر. ومن أهم طرائق المحافظة على النظافة الشخصية: الاستحمام عند الحاجة وحسب تغير الجهد البدني أو الطقس، أو الاستغناء عنه بتغيير الملابس، وغسل المناطق المتسخة يوميا، التخلّص من رائحة العرق باستخدام مزيل العرق. الاهتمام بتنظيف الأسنان بعد تناول الطعام، تنظيف الملابس وتبديلها وغسلها دوماً، ارتداء القمصان الداخليّة المصنوعة من القطن؛ لأنّه يمتص العرق، ويشكّل طبقة عازلة بين الجسم وما ترتديه، الابتعاد عن ارتداء الملابس المصنوعة من النايلون، والبوليستر، خاصّةً في الصيف، العناية اليوميّة بالمناطق الحسّاسة، وذلك عن طريق غسلها بالماء والابتعاد عن الصابون ذي الرائحة العطرية أو المستحضرات غير الموثوقة، كما يُنصح بتجفيفها جيّداً باستخدام منديل قطني.

إن تناوُل الأغذية المتنوعة يضمن تزويّد الجسم بالعديد من العناصر الغذائيّة المهمّة للحفاظ على الصحّة، وامتلاك الطاقة، والشعور بحالةٍ جيدة، وتشمل هذه العناصر: الدهون، والبروتينات، والكربوهيدرات، والمعادن، والفيتامينات، والماء.

تختلف المكوّنات الدقيقة للنظام الغذائي المتوازن والصحيّ من فرد لآخر وفقاً للجنس والعمر، ودرجة النشاط البدني، وأسلوب الحياة، وغيرها من العوامل.

هناك العديد من الخطوات التي تساعد على جعل النظام الغذائي أكثر صحّة:

• · زيادة تناول الأطعمة الغنيّة بالبروتينات؛ إذ تساعد هذه الأطعمة على زيادة الشعور بالشبع، وتزيد من حرق السعرات الحرارية.
• · شرب كمياتٍ كافية من الماء.
• · تناول الطعام المشوي عوضاً عن المقلي.
• · البدء بتناول الخضار والابتعاد عن الوجبات الجاهزة.
• · تناول الفواكه كاملة عوضاً عن شرب عصائرها.

يتأثر اليافعون بشكل كبير في هذه الفترة العمرية بالأقران والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي؛ مما يؤدي إلى ممارستهم بعض العادات التغذوية غير السليمة مثل الرجيم غير الصحي، وتناول الأدوية وغيرها. 

في هذه المرحلة يتم تحقيق القدرة على التناسل عند اليافعين/ اليافعات، وتنمو المشاعر الجنسية نحو الجنس الآخر، ويزداد الارتباط بين الجنسين، وتزداد المشاعر الجنسية عمقا، وتندمج مشاعر الرغبة الجنسية مع الحب، والتقدير، والرعاية، والرفق. وغالبا ما تكون المشاعر والعواطف التي تفرضها هذه المرحلة هي المسيطرة وتؤثر على قدرة اليافعين/اليافعات على اتخاذ القرار المبني على المنطق، ويحتاج اليافع/اليافعة إلى عقلنة قراره بتوضيح الأسس التي يقوم عليها الزواج وما يترتب عليه من مسؤوليات مادية ومعنوية واجتماعية.

ولا توجد هناك قاعدة ثابتة تُطبق على الذكور والإناث ليتمّ بموجبها تحديد السن والزمن الأفضل لدخولهم في الحياة الزوجية، حيث إنّ هناك العديد من الجوانب التي يتوقف عليها مدى أهلية الرجل أو المرأة للزواج، كتحقيق مستوى الوعي والنضج المطلوب، وإمكانية التعامل الإيجابي مع التغيرات الجذرية التي تتبع الانتقال إلى الحياة الزوجية، بالإضافة إلى طموحات الأفراد في تحقيق المستوى والتحصيل العلمي المطلوب، كما تختلف مُحدّدات السن المناسب للزواج باختلاف أنماط الحياة والبيئات والمجتمعات التي يعيش بها الأفراد.

ويعتبر الزواج قبل سن الثامنة عشر حسب القانون في الدول الموقعة على اتفاقية حقوق المرأة والطفل (زواج مبكر)، حيث وضعت معظم الدول أنظمة وقوانين صارمة خاصة بهذا الزواج لاعتبارات عديدة، أهمها: التأثير النفسي والاجتماعي والصحي على الزوجين، كحرمان الفتاة من فرصة استكمال تعليمها وبهذا لن تكون قادرة على تكوين شخصيتها المستقلة، تعريض الفتاة للكثير من الأزمات الصحية بسبب ضعف جسمها، عدم نضج الزوجين بحيث لن يكونا قادرين على تحمل المسؤولية وبناء أسرة وتربية الأطفال وتحمل الأعباء النفسية والاقتصادية، الحرمان من حق النماء وبناء شخصية متوازنة؛ نتيجة انتهاك حق التعليم، الحرمان من حق الحماية؛ إذ قد تتعرض الفتاة للإساءة أو الاستغلال، إضافة إلى تأثير الزواج المبكر على العلاقات الأسرية في المستقبل إذ تزداد احتمالية الطلاق وتعدد المشاكل الأسرية(10).

"عندما تجبر الفتاة على الزواج وهي طفلة، فإنها تواجه عواقب فورية وطويلة الأمد، وتتناقص احتمالات إتمامها لدراستها في حين تتزايد احتمالات تعرضها لسوء المعاملة من قبل زوجها، ومعاناتها من مضاعفات أثناء فترة الحمل".

وحسب منظمة اليونيسيف فإن الأدلة تشير إلى أن الفتيات اللائي يتزوجن في سن مبكر يتركن التعليم الرسمي ويصبحن حوامل، في كثير من الأحيان.

كما أن الوفيات المرتبطة بالحمل والولادة تعتبر عنصراً مهما لوفيات الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاماً في جميع أنحاء العالم، وهذا بالإضافة إلى خطر وفاة الأطفال الذين تنجبهم أمهات صغيرات، أو تعرضهم لأمراض عدة إن عاشوا.

وتقر اليونيسيف بأن "زواج الأطفال يفصلهم عن الأسرة والأصدقاء، ويحد من حريتهم بالمشاركة في الأنشطة المجتمعية، والتي يمكن أن تكون لها آثار كبيرة على رفاه الفتيات عقلياً وبدنيا"

نص قانون الأحوال الشخصية الأردني (رقم 36 لسنة 2010) على شرط إتمام الثامنة عشرة وأبقى الاستثناء لمن يتم الخامسة عشرة سنة من عمره واشترط لأهلية الزواج أن يكون الخاطب والمخطوبة عاقلين وأن يتم كل منهما ثمانية عشر سنة شمسية، إلا أنه سمح للقاضي وبموافقة قاضي القضاة أن يأذن في حالات خاصة بزواج من أكمل الخامسة عشر سنة شمسية من عمره. “وفقاً لتعليمات يصدرها لهذه الغاية، إذا كان في زواجه ضرورة تقتضيها المصلحة ويكتسب من تزوج وفق ذلك أهلية كاملة في كل ماله من علاقة بالزواج والفرقة وأثارهما. 

حَبُ الشباب: هو مرض جلدي مزمن يحدث عندما يتم انسداد بصيلة الشعر بخلايا الجلد الميتة وزيت الجلد، ويتميز حب الشباب بتواجد الرؤوس السوداء أو الرؤوس البيضاء والبثور والبشرة الدهنية والندب المحتملة، ويؤثر بشكل أساسي على مناطق الجلد التي تحتوي على عدد كبير نسبيًا من الغدد الدهنية، بما في ذلك الوجه والجزء العلوي من الصدر والظهر.

يعاني معظم اليافعين خلال مرحلة البلوغ من ظهور حب الشباب كواحدة من تأثيرات النمو، وبالأغلب تكون الآثار بسيطة ويمكن التعامل معها بإتباع أنماط الحياة الصحية، مثل النظافة الشخصية والغذاء المتوازن.

وهناك طرائق عدة لمنع معاودة ظهور حبّ الشباب تشمل غسل المناطق المعرضة للإصابة مرتين يوميًّا، استعمال أدوية ضد حب الشباب يمكن اقتناؤها بدون وصفة طبّيّة؛ من أجل تخفيف فائض الإفرازات الدهنية في الجلد، تجنُّب استعمال مساحيق التجميل (الماكياج) بكثرة وإزالتها قبل النوم، عدم استخدام المساحيق ومنتجات العناية الصحية من الأقران. 

تختلف مظاهر النمو والتغييرات المصاحبة لمرحلة البلوغ من إنسان لآخر وخاصة بما يتعلق بتوقيت البلوغ وتسارع النمو والتغيرات بالطول ونمو الشعر وغيرها، ويتأثر ظهور هذه التغيرات بالعديد من العوامل وأهمها الوراثة والجنس والعرق وطبيعة المناخ والإصابة بالأمراض المزمنة وغيرها.

تبدأ مرحلة البلوغ عند الإناث ما بين التسع والعشر سنوات، أما الذكور فما بين سن الثانية عشرة والرابع عشرة.

تتباطأ (وغالبا تتوقف) عملية النمو في البنية الجسمية (وخاصة الطول) لدى الإناث عند حدوث الحيض، أما عند الذكور تستمر عمليات النمو في البنية الجسمية حتى الثامنة عشر.