منصة المعرفة للصحة الإنجابية للشباب

title her

×
text her...

علاقات النوع الاجتماعي وأدوار النوع الاجتماعي

علاقات النوع الاجتماعي وأدوار النوع الاجتماعي

 

الدور يعني في العموم السلوك المتوقع من الفرد في إطار اجتماعي معين، أو موقف معين. والدور المرتبط بالنوع الاجتماعي يعني السلوك المتوقع من الفرد تبعاً لنوعه الاجتماعي سواء رجلاً كان أو امرأة. وفيما تنقسم الأدوار الاجتماعية إلى مكتسبة وموروثة. فإن الأدوار الخاصة بالنوع الاجتماعي هي أدوار مكتسبة بمعنى أن الفرد يتعلمها خلال تنشئته الاجتماعية.

 

أما علاقات النوع الاجتماعي، فهي العلاقات التي تنشأ بين الأفراد تبعاً لنوعهم الاجتماعي وتربط بينهم، ومن المهم التعرف على المحيط، البيئة والثقافة العامة في مجتمع/ مؤسسة ما/ جماعة اجتماعية ما من أجل التعرف على طبيعة هذه العلاقات وشكلها. العلاقات النوع الاجتماعية التي تنشأ في المجتمعات الأبوية، تتخذ في الغالب شكلاً عمودياً تكون فيها المرأة ذات مرتبة دونية مقارنة مع الرجل. تنعكس دونية المرأة في انعدام المساواة، والتمييز في معاملة الذكور والاناث في العائلة والمجتمع، كما في التفاعلات والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي تنشأ بين الناس.

 

الأنماط والهياكل الأبوية تستديم وتستمد قوتها من خلال نظام قيمي وقواعد ثقافية سائدة تعزز ضعف وتخلف وضع المرأة. ولكل ثقافة نمط معين ودرجة معينة من الأبوية. ولكن وبشكل عام، تجعل الأبوية المرأة ضعيفة من خلال العديد من الطرق: من خلال إقناعها بضعفها ودونيتها وأن ذلك طبيعي، ومن خلال الطلب إليهن الالتزام بنمط معين من الأدوار والسلوكيات التي يتطلبها كونها أنثى، ومن خلال إنكار حقوقها وحصر وتحديد استفادتها من الموارد والفرص، وحظر وتحديد مشاركتها في صنع القرار الذي يؤثر في حياتها على مختلف المستويات.

 

من نتائج هذه الممارسات أن يتم تهميش النساء وإقصائهن بعيداً عن العمليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. التعرف على هذا التهميش ودونية أوضاع النساء يتم من خلال النظر إلى أوضاع النساء الاقتصادية والاجتماعية كمستويات الصحة، مستويات دخولهن ومستوى استقلالية قرارهن والسيطرة على حياتهن.

 

فعلاقات النوع الاجتماعي إذاً وضمن إطار الثقافة الأبوية هي علاقات "قوة" وعلاقات "سيطرة" يمتلك فيها الرجل حق السيطرة والتحكم في مجريات العمليات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية السائدة في المجتمع.

 

 

 

أما أدوار النوع الاجتماعي هي أدوار مكتسبة يتعلمها الفرد خلال تنشئته الاجتماعية وبالتالي هي قابلة للتغيير، وترتبط ضمن إطار تقسيم المهام والعمل، وهي

الأدوار المرتبطة بالعائلة، أو ما يطلق عليه "الدور الإنجابي"

ويشمل العمل المنزلي، إنجاب الأطفال وتربيتهم ورعايتهم بالإضافة إلى رعاية كبار السن داخل الأسرة، وبالرغم من أهمية هذا الدور إلا انه ينظر اليه على انه عمل غير حقيقي، وإنما جزء من الطبيعة والفطرة البشرية الخاصة بالنساء وهو عمل غير مدفوع الأجر في الغالب.

الدور المرتبط بالإنتاج، أو ما يطلق عليه "الدور الانتاجي"

ويشمل العمل بإنتاج البضائع أو الخدمات، يقوم بهذا الدور عادة الرجال والنساء، حيث تعرف بعض الأدوار على أنها أدوار أنثوية في حين تعرف أخرى على أنها ذكورية وهي عادة مدفوع الأجر.

الدور المرتبط بالمجتمع المحلي أو ما يطلق عليه "الدور المجتمعي"

 ويشمل الإشراف على الخدمات المقدمة للمجتمع المحلي والنشاطات المرتبطة بذلك والمشاركة في النشاطات العامة والتمثيل السياسي، ومتابعة والإشراف على تلبية احتياجات المجتمع المحلي، ويهتم بتوفير الموارد وتنظيم استخدامها من قبل المجتمع، وهذا العمل هو في الغالب طوعي وغير مدفوع الأجر لكن ممكن أن يكون مأجورا في بعض الحالات.

 

الأدوار

المرأة

الرجل

الإنجابية

المرأة ترعى المنزل والأطفال

إعالة الأسرة وتحمل مسئوليتها

الإنتاجية

نشاطات اقتصادية غير رسمية داخل المنزل كالأعمال المنزلية، أو خارجه كالعمل الزراعي.

 حديثا خرجت المرأة إلى سوق العمل المنتج.

 

العمل الاقتصادي المنتج خارج المنزل.

 

إدارة المجتمع المحلي

 

تتولى تقديم خدمات رعائية أو خيرية.

يسيطر في الغالب قيادة المجتمع المحلي وصناعة القرار فيه.

 

تقوم النساء كما يقوم الرجال في مختلف المجتمعات ولا سيما في إطار الثقافة الأبوية بأداء هذه الأدوار الثلاثة بشكل متباين:

بالتالي، ينظر في الغالب إلى دور المرأة الإنجابي على أنه الدور الرئيسي، وأن الأدوار الأخرى أدوار ثانوية، مما يحدُّ من مساهمتها الفاعلة والمؤثرة في المجالات الأخرى ولا سيما في المجال العام، فتبقى حدود عملها وإنتاجها في إطار المجال الخاص.

 

لمشاهدة فيديو أدوار النوع الاجتماعي ادخل على الرابط أدناه:

https://www.youtube.com/watch?v=7ajMVSwXPPg