المراهقة
تعرف منظمة الصحة العالمية فترة المراهقة في الفئة العمرية ما بين 10-19 سنة والشباب هم الفئة العمرية بين 18 -24 سنة.
ولقد قسمت منظمة الصحة العالمية طور المراهقة إلى ثلاث مراحل، تتداخل بدرجات متفاوتة:
· المراهقة المبكرة: 10-14 سنة من العمر.
· المراهقة المتوسطة: 14-17 سنة من العمر.
· المراهقة المتأخرة: 18-19 سنة من العمر.
تعد المراهقة فترة متواصلة من التغيير الجسدي، والمعرفي، والسلوكي، والنفسي.
يتصف بتزايد مستويات الاستقلالية الفردية، وتنامي الإحساس بالهوية، واحترام الذات، والاستقلال التدريجي للبالغين.
تُعتبر مرحلة المراهقة فترة حيوية ومحورية في مسار حياة الإنسان، حيث يتعرض الفرد فيها لتغييرات جسدية وعقلية كبيرة تشكل أساسًا لتشكيله الشامل.
يتميز هذا الزمن بتطور هويتهم الشخصية والاجتماعية والعاطفية، حيث يبدأوا في استكشاف أعماق أنفسهم واكتشاف ما يميزهم في هذا العالم المعقد.
على الرغم من أن مرحلة المراهقة تحمل معها فرصًا للنمو والتعلم والاكتشاف، إلا أنها تأتي أيضًا مع تحدياتها الخاصة، فبينما يمكن أن يكون هذا الوقت مثيرًا وملهمًا بالآمال، قد يتسبب أيضًا في تجارب صعبة ومواجهة تحديات تتطلب تعاملاً عاطفيًا وعقليًا نضجًا.
وتشهد فترة المراهقة تغيرات هرمونية مكثفة، تؤثر على الناحية البيولوجية والنفسية للفرد.
هذه التغيرات تعمل على الزيادة في تقلبات المزاج والانفعالات، حيث يمكن للمراهقين أن يتأرجحوا بين فرحٍ شديد وحزنٍ عميق خلال فترة قصيرة وتعدّ هذه التقلبات العاطفية طبيعية وجزءًا أساسيًا من عملية نموهم الشخصي والاجتماعي.
ولكن، ليس جميع المراهقين يمرون بنفس الخبرات، فهناك فئة تواجه اضطرابات عاطفية أكثر تعقيدًا وتأثيرًا، حيث تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية.
وتشمل هذه الاضطرابات على العديد من الاضطرابات مثل القلق والاكتئاب وغيرها من التحديات العاطفية الصعبة.
بما أن الدعم والتوجيه يلعبان دورًا حيويًا خلال هذه المرحلة، يمكن للبالغين المحيطين بالمراهقين أن يلعبوا دورًا فاعلًا في مساعدتهم على التعامل مع التحديات العاطفية بتقديم المشورة والاستماع الجيد والتوجيه الداعم، ويمكن تزويد المراهقين بالأدوات التي يحتاجونها لفهم مشاعرهم وتنمية مهارات التحكم فيها بشكل صحيح.