منصة المعرفة للصحة الإنجابية للشباب

title her

×
text her...

مفهوم الصحة الإنجابية

يعد مفهوم الصحة الإنجابية مفهوماً حديثاً نسبياً في النقاشات العالمية حول السكان. وخلال عقد التسعينات تم تبني هذا المصطلح بشكل واسع عالمياً كوصف لمجموعة محددة من القضايا الصحية وكتوجه عام للتفكير في القضايا السكانية.

شكّل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد في القاهرة 1994 نقطة تحول في قضايا التنمية، وقد عرّف المؤتمر الصحة الإنجابية للمرة الأولى في وثيقة سياسة دولية بأنها: "حالة رفاه كاملة بدنية وعقلية واجتماعية في جميع الأمور المتعلقة بالجهاز التناسلي ووظائفه وعملياته، وليست مجرد السلامة من المرض أو الإعاقة"

الصحة وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية هي" الوصول إلى حالة من اكتمال السلامة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية وليست مجرد الخلو من المرض أو العجز، وتشمل الصحة الإنجابية أو الصحة الجنسية / العادات الشخصية الصحية بما في ذلك عملية الإنجاب والوظيفة الإنجابية وطريقتها في جميع مراحل الحياة، والصحة الجنسية والإنجابية تتضمَّن السلامة البدنية والنفسية بالإضافة إلى النشاط الجنسي. هي تعد جزء أساسي من الصحة العامة تعكس المستوى الصحي للرجل والمرأة في سن الإنجاب.

 

الصحة الإنجابية في تعريف منظمة الصحة العالمية حالة من الرفاه بدنياً وعقلياً واجتماعياً وليست مجرد المرض أو العجز في جميع الأمور المتعلقة بالجهاز الإنجابي ووظائفه وعملياته. إن الزوجين يستطيعان بناء حياة جنسية آمنة، يكونا فيها قادرين على الإنجاب ولهما مطلق الحرية في تحديد موعد الإنجاب وعدد الأطفال، وللرجل والمرأة الحق في معرفة واستخدام الأساليب الآمنة والفعالة والمتوفرة والمقبولة التي يختارانها لتنظيم الأسرة والحصول على الرعاية الصحية المناسبة للحمل والولادات بأمان.

أصبح من المهم تعريف هذه المفاهيم للشباب والشابات في عمر مبكر، فالصحة الإنجابية لم تعد من اهتمام النساء المتزوجات في سن الإنجاب فقط، وهي غير منحصرة في تنظيم الأسرة، وإنما يعد مفهوم الصحة الإنجابية أشمل من ذلك، وهو مسؤولية الجميع في كافة المراحل العمرية.

 

الرسائل الأساسية للصحة الإنجابية:

- الصحة الإنجابية حق لكل فرد، فهي الأساس لبيئة أسرية سليمة وآمنة.

- للرجل والمرأة دور مهم في الصحة الإنجابية.

- الصحة الإنجابية لا تعني فقط تنظيم الأسرة.

- الصحة الإنجابية مسؤولية الجميع، فلنطالب بها.

- هنالك ترابط وثيق بين التنمية والسكان والصحة الإنجابية.

 

بذلك يكون مفهوم الصحة الإنجابية وتعريفه وضع رؤية شمولية للفرد للتمتع بصحة نفسية واجتماعية وجسدية شاملة، متضمناً العناصر التالية:

- قدرة الأفراد على التمتع بحياة جنسية مرضية وآمنة.

- حرية الأفراد في تقرير موعد الإنجاب وتواتره، ويشتمل هذا الشرط ضمناً، على حق الرجل والمرأة في معرفة واستخدام أساليب تنظيم الأسرة الآمنة والفعالة والميسورة والمقبولة من وجهة نظرهما وأساليب التنظيم التي يختارانها والتي لا تتعارض مع القانون.

- الحق في الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة التي تمكن الأسرة من أن تختار بأمان فترة الحمل والولادة، وتهيئ للزوجين أفضل الفرص لإنجاب وليد متمتع بالصحة والى جانب الرؤية الشمولية فقد أخذ التعريف بعين الاعتبار مفاهيم الحقوق والمساواة والكرامة والمسؤولية في العلاقات.

- الصحة الإنجابية لا تقتصر على صحة المرأة المتعلقة بالحمل والإنجاب، إنما تتخطاها إلى صحة الرجل والمرأة بمفهومها الشمولي لضمان حدوث تناسل سليم وإنجاب أطفال سليمين وبالتالي بناء مجتمعات سليمة.

- الصحة الإنجابية جزء مهم من الدورة الحياتية للبشر، فكل عمر له احتياجات معينة. فالأطفال قد يتعرضون للإساءة والتمييز على أساس الجنس، واليافعون واليافعات يحتاجون إلى التعرف إلى التغييرات الجسدية والسلوكية والنفسية المرتبطة في هذه المرحلة، ويحتاج الرجال والنساء إلى الحماية في جميع المراحل العمرية المتعلقة بالجهاز التناسلي ووظائفه بشكل عام.

- للصحة الإنجابية اعتبارات صحية لتحسين الوضع الصحي للأم والمواليد بهدف تخفيض وفيات الأمهات والمواليد، بالإضافة إلى التطرق إلى مسائل أخرى كالسلوك الجنسي الآمن والوقاية من الالتهابات والأمراض المرتبطة به.

- للصحة الإنجابية اعتبارات حقوقية، حيث إنها تتضمن حق الزوجين في التمتع بحياة جنسية صحية سليمة وآمنة، والقدرة على التناسل وحرية تقرير موعد إنجاب الأطفال دون إكراه. بالإضافة إلى حق المرأة والرجل في الحصول على خدمات صحية مناسبة.

- للصحة الإنجابية اعتبارات حول الإنصاف والعدل؛ إذ يجب أن تعمم خدمات الصحة الإنجابية على الأشخاص والأزواج كافة بمن فيهم اليافعين واليافعات والشباب بالإضافة إلى أولئك خارج سن الإنجاب، لتكون لديهم(هن) فرص متساوية للحصول على نوعية مماثلة من الخدمات أينما ومتى أرادوا ذلك. بالإضافة إلى وجوب وجود سياسات وتشريعات تضمن عدم حصول الاعتداءات الجنسية، وحماية الأشخاص المعتدى عليهم(ّهن) جنسياً، ومحاربة العنف بمختلف انواعه و فئاته المتضررة.

إذاً، للرجال والنساء الحق في الحصول على المعلومة الصحيحة والخدمات الصحية المناسبة خلال مختلف مراحل حياتهم، بالإضافة إلى الحصول على وسائل تنظيم الأسرة الآمنة والفعالة والمقبولة والقانونية على أن تكون هذه المعلومات والخدمات مستجيبة لاحتياجات الرجال والنساء.